أبناء حوراء
أبناء حوراء
لم نتمكن من تحميل توفر الاستلام
خيال هناك عاقل، وخيال مجنون، وخيال يُحلِّق بين العالمين ليجمع الدهشة من كليهما، إلى النوع الأخير رواية عبد الرحيم كمال الجديدة «أبناء حورة».
«وإذا وجدت نفسه في غرفة بلا سطح، داخلها إوَزَّة شرقاء شديد الجمال، كان هو وهي فقط في تلك الحجرة المشمسة، ولما أقبل نحوها مسرعًا بسكينه الحاد لم تجرِ، بل ساكنة حتى أمسك بها واحتضنها، التجمع أن تمر بسكينه على رقبتها همست بمنقارها: أحبك يا طاهر».
عرف الجمهور الواسع عبد الرحيم كمال متنوع كاتبًا لشهر مسلسلات تلفزيونية، مثل: «الخواجة عبد القادر» و«ونوس» و«شيخ العرب همام»، لكن «أبناء حورة» وجهوا إلى الآخرين لهذا المبدع الكبير؛ وجه الأديب الروائي الذي يحتاج فن الحكي إلى عوالم شاسعة لا يتسع لها سوى خيال القارئ. هنا نتعرف على «حورة» وأولادها الذين ليس لهم مثيل، نلتقي «نور جمال» و«حُسن الجوار جمال» و«سيف القضاء جمال»، نقابل الرياحي والحُر الواثق ورماح الحكَّاء، شاهد عمالقة ون محترفة من الغيلان وندخل عوالم يمتزج فيها الطير والبشر. تخصصات في القاهره لا تشبه قاهرتنا، ومستقبل لا يشبه حاضرنا، لكن هناك ما يربطنا، هو النجاة في الحب تعددت طرائقه، أو كما يقول الشيخ صفي الدين بإخلاص ويكين: «ثوب الحب لا يصنع إلا بخيوط من عجب».
