دلشاد 1 ( سيرة الآلام والشبع )
دلشاد 1 ( سيرة الآلام والشبع )
لم نتمكن من تحميل توفر الاستلام
التهم الغول الشيخَ وابنَه، وانتبهت أنا من ضحكي، تغير الوقت، ولم أعد أنا دلشاد الذي كان. أرجع بذاكرتي إلى ذلك اليوم، فارى عسكري هندي لا يكفي في بنطلون الاتصال العلوي، يأمرني بالوقوف ويسألني عمَّن أكون، قلت له: اسمي دلشاد وأنا من مسقط، والغول ابتلاع شيخي وابنه، لا يفهمني رغم أني تكلمت بالأوردو التي تعلمتها في سوق مسقط، وساقني أمامه إلى المخفر، وهناك قلبتني الأيادي والأقدام بعنف شديد، أي أن أصرخ في وجه والقبعات، لكن ضحكتي بالفعلت صراخي، فاهاتاجوا أكثر، وازدادت هم، ثم تسارعوا بقوة وقذفوني إلى الشارع مرة أخرى، دون أن يسألني أحد عن شيء، أو حتى يوجهوا أسبابة تشن إلى وجهي، هل كل حاجتهم مني كانت التدرب على الركل والصفع.جرت نهائيا ومشيت في أزقة مومبي وحاراتها، عيون الناس تلتفت إلى دشداشتي الممزقة، ومشيتي بل العرج، لم تكن العين تطول النظر، تستقر قليلًا ثم ت، أبعد ضعفي وبؤسي بسرعة، وتذهب إلى مكان آخر.
